إشراقة أبدية
- Shrine
- Dec 12, 2019
- 5 min read
Updated: Aug 19, 2021

لا أملك أدنى فكرة عن ما أشباحي تحاول أن تخبرني به
ندوب تملئ جسدي بأكمله، وآلامها لا تزال تتردد بين جبال روحي لا يعقل أن أستمر، لكنّي أنظر خلفي ولست أعُد أرى البداية آلاف الأفكار والمشاعر والأحداث تجري في شراييني، لا زلت أنزف ويأبى جسدي عن التوقف.. عليّ أن أستسلم للتيار قبل أن يحطمني إلى شظايا
بين كل تلك.. الحياة داخلي لا أستطيع أن أجد كلمة تصفها، هذا البركان الهائج.. ذكرى ما كان يوجد قبله أرعبتني حتى أصبحت لا أتذكرها لا زالت تتدفق.. كل تلك الأحلام لا أعرف إن كانت أحلام فعلًا، لكني أُحب أن أذكرها بهذا الاسم أُريد أن يقرأها الجميع، أن يشعر بها.. أن تدمغ في أرواحهم حتى تجد لنفسها حياة جديدة في مكان آخر، فأليس هكذا تتحقق الأبديّة؟
نوافذ متسخة.. تحمل معها رسائل من خريف سابق كنت وفية تجاهك لكنك أتيت لي على شكل لكمة خبيثة هَذِه السنة تأملت أوراقك تتساقط.. عيناي تتبعتهم حتى وصلوا اليابسة، ومع كل واحدة.. انتظرت السلام وعجائبه، ولكن.. لا عجب أنه لم يأتي
انتظرت المطر.. لم يأتي، انتظرت تلك اللحظات اللي أبتل فيها من رأسي إلى أخمص قدماي حتى تنسل بقايا وحش الاكتئاب الذي ما زال يأسر روحي لم تأتي
yet
وجدت نفسي ألتقط فتات الخبز الذي كنت اتركه ورائي.. لَك أن تتسكع في الغابة وحيدًا، مللت من التوّه والإنجراف أينما كان يأخذنا العالم
كل ما أردته هو أن أجد ملاذي.. خارج كهف أفلاطون هذا لا أعرف إن كان له وجود من الأساس، فلا أحد في هذا الكهف يعرف.. لكن ماذا لي أن أفعل غير البحث؟
أصبحت أنام كثيرًا وأستيقظ في حالة أسوء مما حاولت أن أهرب منه الليلة الماضية استيقظ صباحًا.. مبكرة، في الوقت المناسب لأرى أشعة الشمس والأمنيات التي تغدقني بها، حتى وإن كانت للحظات عابرة فقط ..اتجرع القهوة كوبًا بعد كوب، مدعيةً أني ربما سأجد خلاصي في قاع إحداهم، أو ربما إجابة واحدة على الأقل لأحد تساؤلاتي كيف لشيء كان يلتهب بالشغف أن ينطفئ بهذه السرعة لماذا رحلوا.. أحبائي، كلماتي.. كيف لم أتوقع ذلك؟ كيف خاطرت بكل ما أملك وصدقت أن ما كنا نحلم به سيستمر للأبد لا شيء يبقى كما هو.. والبشر يرحلون في كل مرة، لأن لا شيء يدوم حدث ذلك مرارًا، ولا زلت أتظاهر في كل لقاء أن هذه المرة ستكون مختلفة ..وفي كل لقاء أحاول أن أخلق الأبدية في ما يبدو أنه فانٍ
كل ما كان يتركني صباحًا.. باغتني في الغسق
a poet’s muse
عروس الشعر؛ دائمًا ما كنت أُخبرك.. قبل أن تصبحي مجرد ذكرى، دعينا نخاطر الآن ونأخذ فرصنا، دعينا نعيشها كما ينبغي، كي تضمني أن أكون ذكرى جميلة لك، وأن تكوني كذلك لي أحيانًا أتمنى لو أتخذت الأمور بيننا مجرى آخر.. الوقت كان سيء، ولم نكن مستعدين بتاتًا، ولم نكن حتى جديرين بأن نحظى ببعضنا الآخر وبالرغم من كل ذلك.. وجدت أنني كنت الأسعد، مَعِك في كل نص كُتِب لنا.. كنت الأسعد مَعِك ..ِإشراقتي الأبدية، لا أود أن أنساك
ربما يومًا ما، بعد شهور أو سنوات من الآن.. ربما سنلتقي في مدينة بعيدة ونحظى فيها بفرصة أُخرى نرى فيها ماكانت تخبئه لنا النجوم
twin flames
( تبدد الواقع )
صراع البحث عن ملاذ ومنزل أنتمي إليه أصبح هو بذاته الأنتماء، أصبح شعورًا معتادًا وتلك الحلقات المفرغة من تجربة عدة أدوية إلى أن أجد ما يناسبني، إلى أن أجد الخليط المتكامل من مضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج سرقت مني أيامًا.. وشهور لذلك وجدت نفسي أصادق كياني الثنائي القطب، وأدعوه إلى حفلاتي ليضخمها.. ولكن لم يكن بيدي أن أنبذه في مواطن ضعفي
مياه بحار قلبي بدأت تجف وكل مايراه الملاحين الآن هو أصداف فارغة وحطام سفن.. أصبحت تشابه أرضنا تملؤها سيّرانات تنادي كل شيء إلى حتفه
أيقظيني عندما تنتهي الحرب أتسائل إن كنت قادرة على تجاوز الرغبة المُلِحّة بحز معصمي ولفظ نفسي الأخير
( مقتطفات من ماضي كان تحت خطر النسيان )
أغسطس عام 2017 / بضع أشهر قبل ولادة الاثنا عشر وريدًا كنت دائماً أُفكر أنّي إذا نمت سوف أفقد تلك الأفكار أفكار غير مكتشفة، عالم غريب لا أحد يعرفه ..داخل رأسي، وأنا مستلقية أحاول النوم أصبحت أُحارب النوم وكل ما كنت أفعله هو.. الاستلقاء هناك فقط، هكذا، وأترحل خلال تلك العوالم والنصوص التي لم تخطر على بالِ أحد كنت أخاف أن أغط في النوم وتمضي تلك العوالم مجهولة.. لا أحد ليراها، ياللخسارة !لو جلست فقط خمس دقائق أكثر وأنا مستيقظة.. لكنت فكرت بشيء عظيم! شيء لا مثيل له أخاف من النوم عندما يخطفني من ذلك الفضاء الوسيع ..فجلست مستيقظة
حتى سرقني النوم
يناير عام 2018 / Oblivion فكرة أن أحلامي ستبقى محبوسة داخلي، و ربما ستموت معي أيضًا.. فكرة تدب الرعب في جسدي لذلك أتجاهلها تمامًا كلما عرضت نفسها أمامي، أهرب منها أحيانًا، وأرفض تصديقها بكل ما أملك لذلك.. أصبحت أكتب، لكي أُسمع وأُرى ويُشعر بي.. لكي لا أُنسى لا أريد أن تموت روحي عندما يموت جسدي ..كلما فكرت في الرحيل، تستوقفني تلك الأحلام التي لم أحظى بفرصة كتابتها بعد ..أريد لها أن تتجسد، في أشعار ونصوص وموسيقى.. والأهم من بينها كلها في ذاكرة شخص ما ..شخص آخر يبعث فيها الحياة بمجرد أن يقرأها أريد لها أن تعيش وأن تمتلك كيان ممتد مني أريد الحرية والأبدية لروحي.. ولو كان ذلك لاثنا عشر وريدًا منها فقط
أغسطس عام 2018 / انسحاب في هدوء الروتين الذي خلقته تلك الليلة، والحياة البديلة التي بنيتها بيأسٍ شديد كان قد غيّم علي لعهدًا بدا أنه لن ينتهي ثار البركان أصبحت تائهة في جيشانٍ غريب.. وأرعدت علي خلاصتي من تلك الأرض البعيدة قالبي لم يعد كما كان ولن يعود أبدًا فقط كابوس آخر ناجم عن فشل إحدى تلك الحلقات المفرغة
withdrawal nightmares
أغسطس عام 2019 / عقبة كتابة.. واكتئاب ..أتأمل ظلمة الليل تتلاشى في حضور ضياء الشمس.. وألقي نظرة عابرة على نفسي الغير مجربة وأتذكرها.. أجمل وأسعد لحظاتي.. عندما يستولي علي الهوّس دائمًا كنت أجد نفسي أتمنى أن أموت في تلك اللحظات، وأختار أن أترك العالم بينما روحي لا تزال في القمة أحيانًا أتمنى أن اتخذ ذلك القرار
Halloween
أوكتوبر عام 2019 / ليلة عيد القديسين تعلمت ليلة أمس أن تجاهلك، ومحاولات تخديرك لن تنجح أبدًا ..ربما لوهلة، لكن لا شيء يهزم الألم طرقت الوحوش باب المنزل، ودعوتهم إلى الداخل.. ألِفتُهم، أصبحنا رفقاء، كانوا أرواحًا تائهة مثلي، فقط أُسيء فهمها مصابين باضطراب مابعد الصدمة غير مُشخّص والألم فقط كانَ.. يخبرنا أننا حقيقيون
dear rain..
سلوانٌ يهتف اسمي.. اسمًا مستعارة لم أعد أستخدمه الآن، اسمًا ابتلعه النسيان أنا آسفة لجعلك تنسلين من وعيي.. لكن ما كان يجدر بك أن تتبعي صدى صوته كوني مطمئنة فقط بأن كلماتك ستعيش هنا، في الاثنا عشر وريدًا الذي مزقناها قلبنا النابض لا زال ينزف في شتى الأنحاء.. تواقًا ورنّان، يشتعل وستسمعين فرقعة حطبه في نار موقدنا
flaming lips
بداية نوفمبر عام 2019 / شُعلة توّاقة الليلة، استشعرت حضورًا مغويًا ومختبئ، وانغمست في روحي تعطشًا له.. أملًا خطِر.. ومتلهف رياح شتاء ديسمبر الآتي تقلب صفحات دفتري.. يقشَعِر جسدي، وتعطيني إدراك أعمق لكل ما كنت أراه مسبقًا وأرى مرة أخرى، بكل وضوح.. ما لحّنته من أشعار، الأشياء الأكثر جمالًا في حياتي.. مُلوحة هذه الدفاتر الملطخة بالدماء والحبر، التي لاتزال تتطلب مني أن أنزف كي تتنفس هيَّ ..وتذكرني بأنها وُلِدت عندما كتبت رسالة مغادرة ووقعت بحب ما تقيأه قلبي المتألم التهبت نيران موقدي، اكتسحت حرائقها كياني ونهضت منها عنقاء ودمائي تَصُب وتذكرني.. بأن ما من لقاءات تحدث بالصدفة

Comments