![](https://static.wixstatic.com/media/f397d7_d269ff84547d4b70af95c4f8fd34aa06~mv2.jpg/v1/fill/w_980,h_551,al_c,q_85,usm_0.66_1.00_0.01,enc_auto/f397d7_d269ff84547d4b70af95c4f8fd34aa06~mv2.jpg)
إنها الحادية عشر مساءً
لا أعلم كيف عدت إلى هنا وسيظل السبب غير معروف، لكنِّي أتذكر البداية بكل وضوح، وكانت في مكان أتذكره تمامًا ولكن لا أملك الشجاعة كي أكتب عنه لذا سأحبسه في ذاكرتي، كنت خائفة منه جدًا واجبرني على الهرب منه
في منتصف ليلة فشلت في تدوينها، رأيت ظل روحي البشرية يتسلل عند زاوية المدخل.. أشحت نظري عنه وتظاهرت بعدم وجوده وتلك كانت البداية فقط. عندما رأيته يقترب أكثر ذُعِرت وركلت الباب مُغلقًا أمامه. التفتت خلفي حيث كانت ترقد بقايا تفاصيل حياتي التي كنت أُنكِر وجودها
وفي تلك اللحظة بالضبط، اتخذت أسوء قرار في حياتي، اخترت الهروب على البقاء والقتال
نظرت الى النافذة وفي نوبة الذعر تلك، قفزت منها إلى عالم آخر غير مألوف، عالم لا أستطيع التعرف على أي وجهٍ أو زاوية فيه.. وبكامل وعيي اخترت عدم الأنتماء وشعور الغربة. اخترتهم بنفسي، ولم انظر للخلف بتاتًا وكان خيارًا سيء لكنّي لم أندم عليه حتى الآن، لأن سلسلة المواقف التي حدثت بعد تلك الليلة كانت تجارب لا أجرؤ على نسيانها أبدًا حتى وإن حاولت
على كل حال، لقد عُدت وأنا آسفة على التأخر، أعِدُك أني لن أهرب مرةً أخرى مهما كان القادم مرعبًا. وأنا قطعًا سأصنع من هذا المكان عالمي الأول.. مخاوفي لم تعد تروعني بعد الآن
Comments